2010-09-07

2010-09-04

الجـنّـيـــة


حكاية الجـنّـيـــة

غازي القصيبي

في هذا الكتاب يعرض القصيبي قصة عن زواج بين انسي و جنية. عن هذه الحياة المختلطة التي يعيشها البطل "ضاري الضبيع" عن هذه المغامرة الجنية الشيقة التي خاضها .

كان ضاري شاب سعودي يعيش في غربة لاستكمال دراسته في علم الانسان، التي مع الفضول و البحث كبرت لتشمل علم الجن و الشياطين. عكس أيض الكاتب بعضا من الأفكار التي تراود هذه الفية من الشباب و بعضا من تصرفاتهم الطائشة.

يدور حوار تلو الاخر بين ضاري و الجن ، وفي كل حوار كنت التمس السخرية الموجودة في عالمنا الإنسي.. كانت تُعرض من نظرة الجن،من مفاهيمهم وأبعادهم.

السخرية كانت مستمرة طوال الرحلة.. تجسدت السخرية في الوصايا التي كان يدرسها أحد علماء الجن المستأنسة.. كانت الأولى تفول "أن ما يحكم سلوك الانس هو على الترتيب الجنس ثم السلطة ثم المال". وكانت الثانية تقول "لا تتوقع من إنسي الاعتراف بالجميل".

و في تفصيلات الكاتب و سطوره كنت أجد التهكمات الطريفة.. منها ما كان يشير الى أن الإنس يسعوون وراء النكد و اخر كان يلمح الى استحالة تو قع ردود الفعل الانسية.
كل الوصايا والتهكمات كانت تحمل شيئا من الصحة، التي كـ ضاري يحاول كل الإنس إنكارها..

فنظرة لعالمنا من عالم اخر لابد وأن تحوي ما يثير فضولنا..
في رأي كان للحكاية معنى اخر وأقوى من مجرد تواصل بين الجن والنس.. كان يعرض نظرة الرجل للمرأة.. كان على ضاري أن يختار المرأة المثالية.. بين خيار الجنية المطيعة أو الأمريكية المدللة أو ابنة العم الصغيرة .. كانت رحلته حافلة

فمع الجنية عاش حياة هنيئة تحققت فيها أمانيه قبل أن يطلبه.. فمل من المثالية "كعادة ابناء ادم"

ومع الأمريكية كانت توقعاتهما مختلفة، هي أرادت الزوج المساعد في البيت والدنجوان في تصرفاته، وهو كان يحن لأيام الجنية العربية

ومع ابنة العم كان زواجا تقليديا مجبرا من العائلة على كلاهما، كانت طموحاته بالعودة للغربة أما هي فبراءتها وصغر سنها لم يسمحا لها بترك أهلها.

ولوو أن الكاتب كان يلقننا المعلومة تلقينا في بعض الأحيان..فقد وجدت الحكاية ممتعة.. دامت بين يدي أقل من أسبوع.. ومن أجمل ما فيها أنها تحوي معلومات حقيقية من مراجع مختلفة..

توفي الدكتور قبل ثلالثة أسابيع – تغمدك الله برحمته يا دكتور غازي القصيبي.